أمٌّ فِـــي القُــــيــُـــوْد
أتطرُقُني الحَوادثُ في مشيبي؟
|
وقد
أَفَلَ الشبابُ،
ولانَ عُـــــــــودي
|
ومَا
أدْري! أيُنجدنــــــي قَصيـــــدي
|
وبَعضُ الهَمِّ يُجْلَــــــى بالقَصيـــــــــــــدِ
|
لعمرُكَ من يَعِشْ يَجدِ الليالــــــــــي
|
تَحُزُّ مِن الوَريدِ إلـــــــــــى
الوَريــــــــــــدِ
|
وكنــــــــــــــــت إذا رُمِيتُ
بمُدْلــــــــــــــــهم
|
من الأحــــــــداث أُهرعُ للســــــــــــجـود
|
فأذكـــــــــــــــــر أنّ لي ربّاً
رحيمـــــــــــــــاً
|
فما أنا بالقنـــــــوطِ ولا الجحــــــــــــــــود
|
فآهٍ، كم أبٍ أمـــــــسى شريــــــــــــــــــداً
|
ومَنْ يقوى على عيش الشريد؟
|
وكم أنّتْ من الأغلال أخــــــــــــتٌ
|
وكـــــــــــــمْ أمٍّ تُسَـــــــــــــــــربَلُ
بالحَديــــــــدِ
|
ينوءُ القلبُ من نَوح الثُكالـــــــــــــــــى
|
ومِنْ عَبــــــــــراتِ أحزانِ
الوليــــــــــــــــدِ
|
ويسألُني صَغيرُكِ أنْ تَعـــــــــــــود
|
فَقَدْ مَـــــــــــــلَّ الصَغيرُ
من الوُعودِ
|
أقولُ له: غَداً تَأتيـــــكَ (مـــــــامــــــــا(
|
بألعاب،ٍ وبالثــــــــــــــوبِ
الجَديـــــــــــــــــِد
|
فيرمُقُني صَغيرُكِ ثُمَّ يَمضــــــــــــــي
|
بِدَمْعاتٍ تَســــيلُ على الخُــــــــــــــدودِ
|
وَيُقسِمُ لا يُكُلّمُـنــــــــــي
ثَلاثــــــــــــــــــــــــــــاً
|
وكَــــــــــــــــــمْ ألْقى لَديهِ
مِنَ الصُدودِ
|
فأسترضي البراءة بالعهـــــــــــــــــــــــــــود
|
وأستــــــــــــــــــــــجدي
البشاشــةَ بالنُقودِ
|
وأرجو أنْ أُصَدِقَ كلَّ وعـــــــــــــــــــــــــدٍ
|
بَذلتُ
لـــــــــــــــــــــهُ، فـــآهٍ مِنْ وُعُــودي
|
وطِفلتُكِ الصغيرةُ بِنتُ خمـــــــــــــسٍ
|
يلُـــــــــــــــــــــــوح بِصدرِها
زُرقُ العُقــودِ
|
وَلـــــــــــــم تُظْفَرْ جدائِلُــــــــــــــــــــها
بزهْـرٍ
|
ولا لَعِبـــــــتَ بأطْواقِ الـــــــــــــــــــــــــــوُرودِ
|
وَلمْ تَدرِ الصَغيرةُ، وَهيَ غُفــــــــــــــلٌ
|
بِأنكِ يا أُخَيّــــــــــــــــــــــــــةَ،
في القُيــــــــودِ
|
فَليتَ
حَياتُنــــــــــــــــا كَانتْ شَـــــــــــــــــــقاءً
|
وَيالَيتَ الطُفُولــــــــــــــــــــــة
في سُــــعودِ
|
وَأرْجــــــــــــــو لَوْ بَقيتُ
العُمرَ طِــــــفْلاً
|
بِــــــــــــــــــــقلْبٍ
غَــــــــــــــــــــــــافِلٍ غِرٍّ وَدُودِ
|
وَمنْ يُقْصي عَنْ الأطفـــــــــــالِ
أمّا
|
سِوى ذِي اللؤُمِ والطَبعِ الحَقـــــــــــودِ
|
وآســــــــــــــاداً تَسمّــــــــــــــــــــــــوْا
بل ذئــــــــابًا
|
وما بِهمُ إبـــــــــــــــــــــاءَاتِ
الأســـُـــــــــــــــودِ
|
بُنيَّ
لئِــــــــــن حُرِمْتَ العَطفَ ظُلماً
|
فَمـــــــــا للظُلمِ مِنْ عُمرٍ مَديـــــــــــــــــــــــــدِ
|
فَصَبـــــــــــراً يَابُنـــــــــــــيَ
لِيومِ فَتــــــــــــــــــــحٍ
|
وَما الفتحُ مِنّـــــــــــــــــــــــــــا
بِالبَـــــــــــــــــــــــعيد
|
غَدا تَمْضي الكتائِبُ في زُحُوفٍ
|
كَلمحِ البَرقِ أوْ قَصفِ الرعُـــــــــــــــودِ
|
فَللتوحيدِ ألويَـــــــــــــــــــــــــــــةٌ
تَعـــــــــــــــــــالتْ
|
وَنبضُ القَلبِ مِنْ خفقِ البُنـــــــــــــــــودِ
|